الترجيع المعدي للمريء
Gastroesophageal Reflux
[img(171px,86px)]
https://abcde11.yoo7.com/[/img]
تعتبر حالة الترجيع من أكثر الحالات شيوعا عند المواليد بشكل عام، حيث يكون هناك ترجيع لبعض ما شربه الطفل من الحليب ، وفي الحالات الشديدة تؤدي للتقيؤ وهو إرجاع كمية كبيرة من الحليب، وتعتبر الحالة عامل قلق لدى الوالدين مما يستدعي زيارة الطبيب
ما هي العوامل التي تؤدي للترجيع؟
حالات الترجيع الخفيفة شائعة لدى المواليد، وتعتبر من الأشياء الطبيعية في أغلب الحالات، ومن الأسباب المؤدية لذلك:
o كمية الرضاعة، فبعض الأطفال معدتهم صغيرة، ولا يتحملون كمية الحليب المقررة لمن في عمرهم
o الرضاعة الطبيعية عادة كميتها موزونة، ولكن نلاحظ زيادة الكمية في بعض الحالات، مما يؤدي للترجيع
o بكاء الطفل، لوجود مغص مثلاً، يجعل الأم تعطي الطفل كمية إضافية من الحليب، ومن ثم حدوث الترجيع
o طريقة الإرضاع، صغر أو كبر فتحة المرضعة، حيث يبتلع الطفل كمية من الهواء مع الحليب، ومن ثم تمتلئ المعدة، وتلك تحتاج للتكريع
o نقص سرعة تفريغ المعدة لمحتوياتها في الأمعاء الدّقيقة
o ضعف الصمام الموجود في فوهة المعدة - الترجيع المعدي للمريء
o وجود فتق في الحجاب الحاجز Hiatal hernia
الترجيع المعدي للمريء:
لدى بعض المواليد والأطفال وحتى الكبار يمكن رجوع السوائل والغذاء من المعدة إلى المريء، وقد يخرج البعض منه إلى الخارج، وفي الحالات الشديدة إلى القيء – التقيؤ وهو خروج الغذاء بغزارة، والسبب في ذلك ضعف في الصمام الموجود في فوهة المعدة والذي يتصل بالمريء، نتيجة لانخفاض التوتر العضلي لذلك الصمام والذي يعتبر عضلة ضاغطة ومحيطة بالفوهة، وفي بعض الحالات قد يكون الضعف نتيجة وجود فتق في الحجاب الحاجز
هل يؤدي الترجيع المعدي إلى مشاكل؟
في أغلب الحالات لا يؤدي الترجيع المعدي لمشاكل، ويزول من تلقاء نفسه
الأعراض:
o الترجيع، وهو خروج كمية قليلة من الحليب، وعادة تسرب بجوار زاوية الفم
o القيء، وهو خروج كمية كبيرة من الحليب، وعادة مندفعة بعيداً عن فم الطفل
o عادة 85% من الأطفال الذين لديهم ترجيع معدي للمريء تبدأ عندهم الأعراض خلال الأسبوع الأول من العمر و 10% خلال الست أسابيع الأولى
o بعض الأطفال الذين لديهم ترجيع معدي للمريء قد لا يلاحظ عليه خروج الحليب أو القيء
o قد تكون الأعراض الظاهرة هي حركات بلع متكررة
o العصارة المعدية شديدة الحموضة، فدخولها للمريء عند الترجيع قد يصحبه ألم في الجزء السفلي من منتصف الصدر، قد يصحبها ميلان أو لف للرأس أو تكشيره في الوجه أو شرقه بعد الرضاعة، وقد يظهر على شكل بكاء متكرر
o قد تكون الأعراض هي أعراض إصابة في الجهاز التنفسي، على شكل شرقه متكررة أو كحة مزمنة، أو انقطاع أو تقطع النفس(توقف النفس لبرهة)، أو التهابات رئوية متكررة
o خروج دم مع البراز – نتيجة تقرح المريء
o نقص النمو
متى نبحث عن التشخيص؟
في أغلب الحالات يكون الترجيع بسيطاً، ولكن عند وجود الأعراض المرضية، وزيادة قلق الوالدين، أو التأثير على صحة نمو الطفل، فيجب البحث عن الأسباب.
التّشخيص:
oالقصة المرضية من الأم
o استبعاد الحالات الأخرى مثل زيادة كمية الحليب
o الأشعة الملونة بالباريوم Barium ، حيث تظهر وجود الصبغة في المريء، كما تظهر سرعة أفراغ الحليب من المعدة
o بعض حالات الترجيع المعدي تأتي بشكل متقطع، لذى فقد تكون نتيجة الأشعة الملونة سلبية، وذلك لا ينفي وجود الترجيع، ويحتاج لفحوص أخرى
o الأشعة النووية Milk Scan، حيث يعطى الطفل مادة خاصة مع الحليب، وملاحظة الترجيع بالأشعة، وكمية الإشعاع أقل من أشعة الباريوم
o كبسولة استشعار الحموضة، حيث يتم إدخال كبسولة خاصة إلى المريء عن طريق سلك نحيف جدا، ثم القيام بقياس حموضة المريء على مدى 8 –24 ساعة، ثم يتم مراجعة القراءات التي آخذها الجهاز لمعرفة عدد المرات التي ارتفعت فيها حموضة المريء والتي تعكس عدد مرات الترجيع المعدي للمريء
o فحص بمنظار الجهاز الهضمي، حيث يمكن رؤية المريء، وملاحظة وجود تقرحات نتيجة الترجيع المعدي، كما أخذ عينة للفحص عند اللزوم
العــــــــــــــــــــــــــــلاج:
أولاً : نصائح علاجية عامة:
oيفضل رفع الرأس فوق مستوًى المعدة لكل الأطفال الذين لديهم ترجيع متكرر
o تكريع الطفل بعد كل رضعه، وقد يحتاج ذلك لمدة طويلة
o تقليل كمية الرضعة، وزيادة عدد مرات الرضاعة، فقد لوحظ أن السبب الرئيسي للترجيع المعدي هو زيادة كمية الرضاعة
ثانياً: تغيير نوعية الرضاعة:
o هناك أنواع من الحليب تسمى الحليب المقاوم للترجيع، مثل Nan-AR, Similac-AR، وفي هذه الأنواع ينصح باستخدام الماء بدرجة حرارة الغرفة وليس دافئاً، لأن الماء الدافيء سيجعل الحليب ثقيلاً مثل اللبن، ومن ثم صعوبة الرضاعة
o بعد عمر الأربعة أشهر، يمكن إضافة الحبوب المطحونة كالسير يلاك أو مادة النشأ، ملعقة واحدة لكل 30 ملي حليب – يجب استشارة طبيب الأطفال وأخصائي التغذية
ثالثاً: العلاج الدوائي:
o الأدوية التي تساعد على تقوية عضلة صمام المريء السفلي، كما تزيد من سرعة تفريغ المعدة، مثل الميتوكلوبرمايد (Metoclopremide) والسيسبرايد(Cisapride)
o الأدوية المخفضة لحموضة المعدة مثل الرانيتدين (Ranitidine,Zantac)، السيميتدين (Cimetidine,Tagamet) ، اومبيرزون (Omeprazole,Losec)
رابعاً: التدخل الجراحي:
o يمكن أجراء الجراحة في حال فشل العلاج بالطرق الدوائية وتغيير الرضاعة
o إذا أثر الترجيع على نمو الطفل ووزنه
o أشهر العمليات ما يسمى برتق فوهة المعدة(Fundoplication) ونسبة نجاح العملية تصل إلى 90%.