هكذا هي الحياة لا تبرؤنا أبدا فهي تحتكر قلوبنا يوما بعد يوم . و ان أراد الواحد منا أن يعبر عن رأيه فعليه بالصراخ و الصراخ لكن فليعلم أنه في أخر المطاف و رغم أن الجميع سمعو صراخه فانهم سينسحبون
و للانسحاب عدة معاني فهو لغة خطيرة في هذا العصر
نحس أن أفعالنا معقولة لكنها بنظر غيرنا عبارة عن منطق منزوع
هل أكلمكم عن هذا المنطق
لكن شرطي أن لا تتسرعو بالحكم فالسرعة لا تنم الا عن فشل الذات
فالكثير من المتسرعين خسرو اللحظات الأكثر جمالا في حياتهم
منطق غريب أن ترى الانسان يتغير
و هل حقا هو تغير
تصادفكم بعض المناطر في الطبيعة الحولية
ترون الكثيرين ينحرفون أو يتوبون
هذان المعنيان المتظادان
الانحراف و الاستقامة
معركتان
هما عنوان الانسانية
و لكن المؤلم في هذا كله أن يكون الواحد في منتصف العنوانين فهو ظائع لا محالة
تأنيب الظمير و تأنيب العودة
المعنى المظلم بجوانبه
نصيحتي لا تجعلو ظميركم يؤنب نفسه
و قصدي هو اختيار أحد الطريقين
و للمدرك أن يختار الأنسب اليه
لأنه ان تركت لضميرك المجال ليؤنب نفسه
فأنت تقتله مع الوقت
صلح خطأك في ظرف ساعة
في ظرف يوم أو شهر
لكن لا تترك منه الوسادة التي تنام عليها كل يوم